أيام قليلة وتنطلق الدورة الخامسة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية الذي تسعي إدارته لتطويره عاما بعد عام, واستطاع خلال سنوات قليلة أن يجذب الجمهور المصري لعالم السينما الإفريقية, كما اكتسب علاقات مع المهرجانات الإفريقية والعالميةوتشهد هذه الدورة ثمار هذه العلاقات من ورش عمل وبرامج عروض مشتركة مع مهرجان كان السينمائي الدولي وشورت شورت الياباني وأيام قرطاج السينمائية, وفي هذا الحوار تكشف المخرجة عزة الحسيني مديرة المهرجان عن تفاصيل الدورة الخامسة لمهرجان الأقصر المقرر عقدها في الفترة من17 إلي23 مارس الجاري
لأول مرة يكون فيلم الافتتاح مصريا في مهرجان الأقصر, لماذا؟
المهرجان احتفاء بالسينما الإفريقية ولهذا كنا حريصين في كل عام أن يشمل الترحيب والضيافة بالأشقاء الأفارقة اختيار فيلم الافتتاح من أفلام القارة السمراء, أما هذا العام والذي يتزامن مع احتفالنا بالدورة الخامسة من عمر المهرجان بالإضافة إلي الاحتفاء بالنجم عمر الشريف كأحد النجوم المصريين العالميين قررنا أن يكون فيلم الافتتاح فيلما مصريا, ورغم أنه لايوجد في المهرجان فيلم ختام, إلا أننا قررنا أن يعرض فيلم قبل زحمة الصيف للمخرج محمد خان وبطولة هنا شيحة الذي يمثل مصر في المسابقة الرسمية في نهاية المهرجان ليكون آخر فيلم في عروض الأفلام الطويلة لذلك اعتبرناه فيلم الختام
أين سيقام حفل الافتتاح؟
قمنا بمعاينة عدد من المواقع في مدينة الأقصر لاختيار مكان حفل الافتتاح الذي نعتبره من أهم فعاليات المهرجان ونهتم في كل عام بإقامته في أحد المواقع السياحية أولا لأننا في مدينة الأقصر ولابد أن نستغل إمكانيات هذه المدينة السياحية بإطلالة علي العالم, ولا يصح أن نكون فيها ويقام حفل الافتتاح في قاعات مغلقة أو أحد المسارح, لذلك نسعي لإقامته في كل مرة في أحد المعابد, والمفاجأة في هذه الدورة أننا نسعي لإقامته في معبد حتشبسوت الدير البحري لأول مرة بناء علي اقتراح من محمد بدر محافظ الأقصر, بعد أن تحول المعبد إلي تحفة فنية وتمت إنارته وتمهيد الطريق وتم تطوير المنطقة الأثرية من حوله, نري أنه من المهم جدا للضيف الأجنبي أن يشعر بهذا السحر وتصل إليه هذه الطاقة, وفي سبيل تحقيق ذلك من الممكن إجراء بعض التعديلات علي برنامجنا المعتاد في كل عام فيما يتعلق بالكرنفال الشعبي والرحلة النهرية حيث يكون الكرنفال والرحلة النهرية قبل حفل الافتتاح مباشرة وليس في الصباح كما هو معتاد وينتقل الضيوف مع الكرنفال إلي البر الغربي لحضور الحفل ثم تحملهم الأتوبيسات من أمام المرسي إلي معبد حتشبسوت
وما هو برنامج الحفل خاصة وأننا نحتفل بالدورة الخامسة؟
يتضمن حفل الافتتاح فقرتين رئيسيتين وهما فرقة طبول إفريقية من ساحل العاج ضيف شرف هذه الدورة, ومن المحتمل أيضا أن تشارك فرقة رضا للفنون الشعبية بفقرة بالتعاون مع قطاع الفنون الشعبية كما نسعي للتعاون مع دار الأوبرا المصرية في فقرات الافتتاح, هذا بالإضافة إلي فيلم الافتتاح نوارة بطولة منة شلبي ومحمود حميدة وإخراج هالة خليل
وهل سيعرض فيلم الافتتاح في المعبد عقب الحفل مباشرة وهل هو مجهز لعرض فيلم سينمائي؟
نفكر حاليا في هذا الأمر وأمامنا عدد من الخيارات, نبحث مدي إمكانية عرضه في المعبد من عدمها ومن الصعب جدا القيام بذلك إذا كانت ظروف المكان لا تسمح بعرض الفيلم بشكل جيد, فنحن مهتمون جدا بمستوي العرض خاصة وأن الفيلم يقدم لأول مرة في مصر وإفريقيا ولابد أن يعرض للجمهور والضيوف في أفضل صورة, لذلك إذا لم تكن الظروف ملائمة سيقام له عرض خاص في موعد آخر بحيث يكون أول أفلام المهرجان في صباح اليوم التالي للافتتاح ويعرض في قاعة سينما مجهزة, لأننا في النهاية مهرجان سينمائي ونهتم بعروض الأفلام ولدينا أحدث أجهزة العرض ال دي سي بي وأحدث الاجهزة عموما في الصوت ونحاول توفير كل الإمكانيات للازمة لتقديم عروض علي أعلي مستوي بقدر الإمكان, بالرغم من ميزانيتنا البسيطة.
ما الاستعدادات التي تم الاتفاق عليها مع محافظة الأقصر من أجل المهرجان؟
قابلنا محمد بدر محافظ الأقصر ووليد العناني مستشار العلاقات العامة في المحافظة والمسئولين عن كل القطاعات من أعلام وثقافة والصحة والإسعاف والتعليم والشباب لأننا نحاول التواصل والتعاون مع كل الأجهزة في المحافظة خاصة المدارس وقصور الثقافة ومراكز الشباب إلي جانب الفنادق التي تستقبل الضيوف والمطار أيضا, لذلك التقينا بكل المسئولين في المحافظة لمراجعة البرنامج وحركة الضيوف, ولدينا الآن برنامج عام للمهرجان وفي كل يوم نناقش تفاصيل بشكل أدق مع القطاعات المختلفة, والمحافظ متعاون ومتحمس جدا للمهرجان
وماذا عن دعم الوزارات المختلفة للمهرجان؟
الدعم هو أزمة كل عام, وهذا هو العذاب الحقيقي ففي كل مرة نبدأ من الصفر وكأن المهرجان ليس له تاريخ ولم يحقق أي شيء علي مدار السنوات الماضية, نبدأ من جديد مع كل الوزارات رغم أنه ليس التعاون الأول لنا معهم, فالموظفون بلا ذاكرة والمسئولون وأصحاب القرار السياسي يدعمون المهرجان ولكن المراحل الإدارية التالية هي تعذيب بالنسبة لنا, وأسوأ شيء هو أنه علي الرغم من الموافقات إلا أن الأمور لا تدخل في حيز التنفيذ إلا في اللحظات الأخيرة خاصة فيما يتعلق بالتعاقدات وحجز التذاكر والاتفاق مع الفنيين ومهندسي الإضاءة والصوت وغيرها من الترتيبات, استعدادات المهرجان مستمرة علي مدار العام فنحن ننتهي من أوراق كل دورة في30 يونيو ونحصل علي إجازة شهر واحد فقط في يوليو ثم نبدأ العمل علي الدورة الجديدة في أغسطس من كل عام ولكن مع الأسف الشديد بسبب ارتباطنا بالعمل مع أجهزة مختلفة في الدولة اعتادت علي العمل في اللحظات الأخيرة نواجه ضغوطا كبيرة مع اقتراب موعد الدورة الجديدة, أتمني أن تتغير مصر, لأنه من الصعب جدا أن نخطط لكل شيء مبكرا ثم نضغط في اللحظات الأخيرة, وللأسف ليس لدينا خيار آخر
من هي الفنانة التي سيكرمها المهرجان في احتفالات عيد الأم؟
أتمني أن توافق الفنانة الكبيرة شويكار وتمنحنا شرف تكريمها هذا العام, فهي أم للكثير من الشباب والفنانين
وكيف سيتم الاحتفاء بالنجم العالمي عمر الشريف؟
جار العمل علي كتاب عن عمر الشريف في عيون العالم يصدر خلال المهرجان ويشرف عليه ويقدمه د.علي أبو شادي يضم عددا كبيرا من المقالات ب9 لغات مختلفة وستتم ترجمة جزء كبير منها للغة العربية بالإضافة إلي اختيار برنامج عروض أفلام مناسب للتكريم ونعمل حاليا علي اختيار عدد من الأفلام مثل المسافر وإبراهيم وزهور القرآن وجحا مع كلاوديا كاردينالي, وباقي البرنامج جار العمل عليه, كما نسعي لاستضافة شخصية عالمية للحديث عنه ولكن لم نتوصل لتأكيدات علي الحضور حتي الآن ونحاول أيضا التواصل مع طارق عمر الشريف لكي يتسلم درع التكريم, وستعقد ندوة عن التمثيل السينمائي عمر الشريف نموذجا يشارك فيها الفنان محمود حميدة
وما هي الأنشطة المرتبطة بتفعيل بروتوكول التعاون مع أيام قرطاج السينمائية؟
يعتبر هذا أول بروتوكول تعاون وبالصدفة يحتفل أيام قرطاج بيوبيله الذهبي هذا العام لذلك قررنا الاحتفاء بهذه المناسبة مع تفعيل البروتوكول ونعرض10 أفلام حاصلة علي التانيت الذهبي الجائزة الكبري لمهرجان قرطاج ونستضيف مخرجي هذه الأفلام وتعقد ندوة عنه ونصدر كتابا أيضا في هذا الإطار ويحضر المهرجان إبراهيم لطيف رئيس أيام قرطاج وفتحي خراط من القائمين علي تنظيمه وصاحب مقدمة الكتاب الذي يصدره مهرجان الأقصر
وما الجديد أيضا في هذه الدورة؟
لأول مرة هذا العام نقدم جائزة النقاد الأفارقة بالتعاون مع كونفيدرالية النقد الإفريقي افاق برئاسة خليل دمون من المغرب سيكون هناك لجنة من أعضاء الكونفيدرالية تشاهد الأفلام تضم نقادا من ساحل العاج والكاميرون ود.سهير فهمي من مصر, وتقدم هذه اللجنة جائزة باسم النقاد لأحد أفلام المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة, وهي أشبه بجائزة فيبريسي التي يقدمها اتحاد النقد الدولي في المهرجانات المختلفة لكنها مقدمة من النقاد الأفارقة للأفلام الإفريقية
source
Comments (0)
Leave a reply